أعادت للأدهان مباراة فرنسا والدنمارك التي أجريت لحساب المجموعة الثالثة
للمونديال روسيا 2018، المؤامرة التي كانت قد حيكت ضد المنتخب الجزائري في مونديال إسبانيا 1982 عندما تأمرت ألمانيا والنمسا على المنتخب الجزائري حتى يتمكنوا من الصعود الى
الدور الثاني ويقصى المنتخب الجزائري.
هذه المرة على ما يبدو الضحية كانت استراليا حي اثير الكثير من الجدل حول
مواجهة فرنسا والدنمارك بسبب اتهامات بترتيب نتيجة المقابلة حتى تنتهي بالتعادل السلبي
بين الفريقين وبتالي يتأهل المنتخبين إلى دور الـ 16 من كأس العالم بشكل مريح بعد احتلالهما
المركزين الأول والثاني بالمجموعة، ويحرم منتخب أستراليا من فرصة للتأهل رغم المردود
الجيد الذي قدمه.
ووجه الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تهمة "التلاعب بنتيجة
المقابلة" للمنتخبين وزعموا أنهما واتفاقا على ترتيب نتيجة التعادل.
وتميزت المباراة بأداء باهت من المنتخبين وواجه المشجعون صافرات الاستهجان
للفريقين أثناء المباراة في ملعب لوجنيكي بموسكو.
حيث وصف المتابعون المباراة بالأسواء في مونديال روسيا وهي الوحيدة التي انتهت
بالتعادل السلبي، فقد بدى أداء لاعبي الفريقين فيها "متساهل جدا" خاصة في
الـ 10 الأخيرة، بقيامهم بتبادل الكرة دون أي ضغط من لاعبي هجوم المنتخب الآخر، الأمر
الذي أثار غضب الجماهير الحاضرة في الملعب.
وكان انتصار بيرو على أستراليا بنتيجة 2-0 قد ساهم بشكل كبير في تراخي منتخبي
فرنسا والدنمارك، فامن جهة هزيمة منتخب أستراليا ضمنت التأهل لمنتخب الدنمارك، ومن
جهة أخرى منتخب فرنسا تأهل كمتصدرة للمجموعة بدون تسجيله لأي هزيمة.
ويبقى الأمر في الأخير في يد الفيفة لتفصل في الموضوع وتحدد إن كان المنتخبان
قد تلاعبا بنتيجة المقابلة وكرارا سيناريو فضيحة خيخون في مونديال اسبانيا 1982 ضد الجزائر في مونديال روسيا 2018،
أم أنه يحق للكبار ما يحق للصغار.
تعليقات
إرسال تعليق