الكثير
من الشباب العربي يحلم بالهجرة الى أحد البلدان الأوروبية لبناء مستقبله هناك، وتصطدم
هذه الاحلام بالأخبار الوردة من اوروبا حول تنامي تيار اليمين المتطرف المعادي للمهاجريين،
ولكن بعيدا عن هذا الهرج الإعلامي أكد خبراء في أقوى اقتصاد أوروبي، أن المانيا في
حاجة كبيرة لليد العاملة التي يوفره المهاجرون.
حيث
كشف معهد
"IAB" لدراسات
التوظيف، أن الدولة الألمانية بحاجة إلى أزيد من 400 ألف موظف للقدوم والعمل في البلاد
كل سنة، حتى يستطيع الاقتصاد الألماني ان يحافظ على قوته.
ومن
جانبه أفاد في وقت سابق معهد كولونيا للأبحاث الاقتصادية، أن الاقتصاد الألماني سيخسر
35 مليار دولار سنويا، إذا استمر سوق التوظيف في البلاد يسير بنفس الوتيرة، ويعاني
من نفس العجز في اليد العاملة المهرة.
وتفضح
هذه الحقائق الاقتصادية الشعوبية والعنصرية التي يتميز بها الكثير من السياسيين الأوروبيين،
والذين يهاجمون المهاجريين من جهة وجهة أخرى يعلمون أن بلدانهم بحاجة لهم فعليا.
وحتى
من يريد منهم انتهاج سياسة "الباب المفتوح" أمام المهاجريين، فسيلاقي موجة
رفض وانتقادات عنيفة مثلما حدث للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بعد أن رخصت باستقبال
ألمانيا لأزيد من مليون لجئ منذ عام 2015، ثم تراجعت عن سياستها بفعل ضغط البمين المتطرف، لكن بعد هذه الأرقام المعلنة أخيرا الالمان أصبحو يعرفون انهم بحاجة إلى نحو نصف مليون مهاجر لتزويد إقتصادهم بالموظفيين.
تعليقات
إرسال تعليق