عرضت أسرة من جنوب السودان ابنتها صاحبة الـ
16 سنة، للبيع في شكل زواج على موقع الفيس بوك في مزاد يضفر فيه بالفتاة الصغيرة من يدفع مبالغا أكبر، وذلك في نهاية أكتوبر 2018.
هذه القصة أثارت زوبعة من ردود الفعل على الفيسبوك وجلبت الكثير من
الانتقادات للموقع واخفاق موقع التوصل الاجتماعي بشكل عام في رقابة المحتوى الذي
يتم تداوله عليها.
وقال متحدث باسم شركة
فيسبوك أنهم علموا بالمزاد في الـ 9 نوفمبر وتحركت الشركة على الفور بإزالة العلان الإلكتروني مباشرة، ولكن حدث هذا بعد زواج الفتاة القاصر وإتمام عملية البيع.
حيث تم تزويج الفتاة القاصرة في 3 نوفمبر بولاية البحيرات الشرقية في السودان، بعد
أن قام أحد رجال الأعمال المحليين بدفع ثروة مقابلها تقدر 500 بقرة و3 سيارات و10 آلاف
دولار !!!، وهذا حسب ما نقلته منظمة "إنترناشيول بلان" الإنسانية التي
تدافع عن حقوق الطفل.
حدث هذا رغم أن قانون جنوب السودان، يشترط موافقة النساء والفتيات قبل تزويجيهن،
ويمنع تعريض أي الطفل يقل عمره عن 18 سنة للاستغلال أو الإساءة.
ونقلت موقع "ماشابل"عن مدير فرع المنظمة
بجنوب السودان، وصفه استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للاتجار بالبشر بأنه استخدام
بربري للتكنولوجيا.
في حين أكدت شركة فيسبوك في بيان
لها أن: "أي شكل من أشكال الاتجار بالبشر عبر شبكتها غير مسموح به".
وتشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى إنتشار زواج القاصرات في جنوب السودان بشكل كبير حيث أن أزيد من نصف البنات
هناك يتم تزويجهن قبل سن الـ18 عاما، خاصة مع انتشار الفقر واستمرار الصراعات الداخلية والحروب داخل البلاد.
تعليقات
إرسال تعليق