تيك توك "Tik Tok" أو التطبيق الظاهرة كما وصفه الكثير من الإعلاميين حول العالم هو تطبيق صيني لتواصل الاجتماعي، استطاع أن يحقق نجاحا منقطع النظير حول العالم بسرعة كبيرة جدا حيث تمكن هذا التطبيق أن يسجل أكثر من 500 مليون مستخدم عبر العالم، نصفهم من خارج الصين.
كما استطاع تطبيق تيك توك أن يتعدى تطبيقات فيسبوك وانستغرام ويوتوب في عدد التحميلات خلال السداسي الأخير من 2018، على مختلف منصات تحميل التطبيقات سواء الخاصة بغوغل أو أبل ستور، لدرجة أن الشركة الام التي أطلقت تطبيق تيك توك "ByteDance" تم تصنيفها نهاية اكتوبر 2018 على أنها أسرع الشركات كسبا للقيمة المالية في العالم متجاوزة بذلك شركة "أوبر" المشهورة.
هذا وتم إطلاق تطبيق تيك توك في الصين في سبتمبر أيلول عام 2016، قبل أن يبدأ في احتلال مكانة له في اوروبا والوطن العربي عام 2018، ويستهدف هذا التطبيق الاجتماعي الترفيهي الموسيقي بشكل أساسي المراهقين ما بين الـ 13 و20 سنة.
لماذا تميز تطبيق تيك توك "Tik Tok" :
بخصوص المميزات الأبرز على هذا التطبيق والتي صنعت شهرته فهي الـ "playback " حيث تتمثل هذه الخاصية البسيطة والمبدعة في الوقت ذاته في إعادة تمثيل الأغاني المفضلة للمستخدمين، وهم في موجهة كاميرا السلفي مع استخدام عدد من المؤثرات والفلاتر على شاكلة فلاتر السناب شات، ثم يأتي دور الإبداع الذي مكن البعض من انتاج فيديوهات مضحكة بشكل مثير للإعجاب، الكثيرون يقومون بعد انتاج فيديوهات على تيك توك بنشرها على الأنستغرام لتحقيق المزيد من الإعجابات والإنتشار، وربما هذا ما جعل التطبيق ينتشر بشكل فيروسي سريع.
شكل ايقونة تيك توك |
المشكل مع تيك توك "Tik Tok":
يشتكي الكثيرون من مستخدمي تطبيق تيك توك لتواصل الاجتماعي من عدم امتلاكه لخصائص تجعله يحترم الخصوصية بشكل صارم مثلما تفعل التطبيقات العالمية المعروفة، حيث أن الكثيرين عانو من انتشار فيديوهات لهم بدون علمهم على التطبيق، لأنه من السهولة بمكان أن يبدئ تطبيق تيك توك في تصويرك في حال لمسه بطريقة غير مقصودة، وبعد ذلك يقوم التطبيق بإنهاء التصوير والنشر بشكل اتوماتيكي.
كما أن سياسية الخصوصية في التطبيق تجعل من كل البروفيلات عليه عامة أي شخص ممكن أن يدخل أي بروفيل في تيك توك يطلع على المعلومات الشخصية فيه ويشاهد فيديوهاتك بدون أن يكون صديقك أو حتى متابع لك على التطبيق.
ومن جانب أخر تيك توك لم يكن يراقب التعليقات على المنشورات فيه ما جعله مرتع للكثير من التجاوزات اللفظية والأخلاقية، الأمر الذي دفع مؤسسات أوربية لحماية الأطفال لتتحرك ضد هذا خاصة وأن تطبيق تيك توك مستعمل أكثر من طرف الأطفال والمراهقين، فاستجابت المؤسسة التي تدير تطبيق تيك توك بإطلاق لوغاريتم مشابهة للوغاريتم فيسبوك، تقوم بمراقبة التجاوزات بالإضافة الى فرض مراقبة بشرية بدرجة أقل.
لكن الأكيد أن هذه الإجراءات لا تنطبق على البروفيلات العربية فهي خاصة بالمستخدمين الأجانب فقط بسبب اللغة، مما يضع على عاتق الأباء مسؤولية مراقبة أبنائهم القصر خاصة من مستعملي تيك توك ، الذي يبقى رغم هذا تطبيق ترفيهي رائع.
من مصادر المقال:
تعليقات
إرسال تعليق