أفضل طريقة لمعرفة البريد الالكتروني لأي حساب فيس بوك

كلنا نحلم بإيجاد طريق في الحياة توصلنا الى تحقيق النجاح والثروة، البعض ينجح في ذلك والاخرون 

يفشلون لأن الطرق المؤدية للنجاح كثيرة لكن الطرق المؤدية للفشل أكثر.

ومقالنا هذا يتحدث عن 7 أشخاص وجدوا طريقهم نحو النجاح والثروة، عبر العمل في اسواق التداول العالمية والاستثمار في الفوركس والبورصة، طريقهم لم تكن سهلة حتى تدون أسمائهم في مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم، لكنهم لم يستسلموا للكسل والاعذار،  لم يعتبروا أن فقرهم حاجز أمامهم في طريق تحقيق أحلامهم فلكل مشكلة حل، لكن الحلول تحتاج إلى العمل الشاق الى الإصرار والصبر وليس الى لعب دور الضحية من أجل استجداء شفقة الأخرين.

وفيما يلي قصص أبرز من جمعوا أكبر الثروات من العمل في سوق التداول العالمي للأسهم والعملات، قصة المراهق الذي جمع ثروة وهو في الثانوية هي رقم (7):

1- أسطورة التداول، جيسي ليفرمور Jesse Livermore:

 كان اسم جيسي ليفرمور مرادفًا للمكاسب والخسائر الهائلة في ثلاثين القرن الماضي في أمريكا، ولا يزال إلى اليوم يعتبر أسطورة التداول وأسواق الأسهم والاستثمار المالي، وهو مجرد إبن فلاح.

حيث أنه ربح وخسر ملايين الدولارات بالرهان ضد الأسهم الأمريكية، حتى أطلق عليه تسمية "الدب الكبير" من قبل المتعاملين في وول ستريت، وكان يتمتع بشعبية كبيرة في سوق الأسهم في ذلك الوقت بسبب آرائه المناقضة للاعتقادات السائد في أسواق تداول الأسهم.

توقّع انهيار أسواق التداول العالمية سنة 1929 وباع كل ما يستطيع على المكشوف وربح أكثر من 100 مليون دولار، مع العلم أن قيمة الدولار كانت مرتفعة جدا في سوق صرف العملات في ذلك الوقت.

كل هذا وجيسي ليفرمور كان ابن عائلة فقيرة جدا تشتغل في الفلاحة ولا علاقة لها بأسواق المال وشركات تداول الاوراق المالية، لكنه رفض أن يكون رهينة هذا الوقع منذ صغره وهرب في عمر 14 سنة إلى مدينة بوسطن حيث بدأ العمل في نشر أخبار مؤشرات البورصة، وبعد أن فهم قواعد اللعب دخل حلبة الصراع على جمع الثروة في ميدان التداول.

من أشهر أقواله: "التاريخ يعيد نفسه دائما في وول ستريت".

2- أمير الحفرة، ريتشارد دينيس Richard Dennis:

يحكى عن ريتشارد دينيس أنه اقترض سنة 1970 وهو بعمر 23 سنة مبلغ 1,600 دولار أمريكي ويروى أنه حوله إلى 200 مليون دولار خلال عشر أعوام فقط.

تبقى قصة ريتشارد دينيس من أكثر قصص المتداولين في أسواق الأسهم إلهاما فهي تثبت على أن النجاح ليس مرتبط بالعمر أو الاختصاص الدراسي ولا حتى الاصل، حيث أن ريتشارد دينيس الذي ولد عام 1949 بشيكاغو كان ابن عائلة فقيرة من أصول إيرلندية، وكان والده يعمل كرجل تنظيف.

لكن دينس الشاب وفي عمر 17 سنة دخل مجال التداول المالي، وعمل مشغلا للصفقات في قاعة تداول بورصة شيكاغو ولأن عمره كان اقل من 21 سنة العمر القانوني للتداول، كلف والده للتداول بالنيابة عنه في قاعة التداول التي كانت توصف بالحفرة( حفرة المال طبعا) وحقق الكثير من الأرباح والصفقات الناجحة في مجال تداول السلع ، فاطلق عليه لقب "امير الحفرة".

ريتشارد دينيس عبقري سوق التداول العالمي، كان متحصل على شهادة الباكالوريوس في الفلسفة و لم يدرس أي مجال متعلق بالتجارة والأسهم، وفوق هذا كان يعتقد أنه يمكن تعليم التداول في البورصة لأي شخص.

حيث قام دينيس بتدريب 21 شخصا (يعرفون بالسلاحف) لفترة 15 يوم فقط على نظام تداول بسيط، لمجموعة من، العملات، السلع، والسندات.

بعد ذلك منحهم مليون دولار لكل مشارك في التجربة من ماله الخاص ليعملوا على إدارته.و مع مرور 5 أعوام، كان السلاحف قد تمكنوا من كسب ربح مالي بقيمة 175 مليون دولار أمريكي.

3- عدو الزعماء وصديق الفقراء، جورج سوروس "George Soros":

ربما يعد جورج سورس الملياردير الأكثر إثارة للجدل في العالم وسط الزعماء السياسيين، فالكل يكره ويهاجم هذا الملياردير الذي كوّن ثروة تتعدى الـ 44 مليار دولار بفضل توقعاته في أسواق التجارة بالعملات.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إتهمه بتمويل الانقلاب عليه، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا اتهمه بالتآمر ضده قبل انتخابه وبعد انتخابه وتميل نشاطات معارضيه، حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يمين نتنياهو يكرهه ويمارس ويهاجمه في كل مرة، لأن الملياردير يدعم منظمات حقوق الإنسان، التي تنتقد بشدة أسلوب تعامل اسرائيل مع الفلسطينيين.

جورج سورس ذو الأصول المجرية اليهودية لم يكن ينتمي على عائلة فقيرة مثل السابقين بل إلى عائلة ميسورة الحال ولكن لم تكن غنية لدرجة منحه لقب ملياردير، فهذا اللقب تحصل عليه بعد أن تسبب في إفلاس البنك المركزي البريطاني سنة 1992، حيث قد استدان، رفقة متداولي عملة آخرين، مبالغا بالجنيه الاسترليني، ثم أعاد بيعه، فحقق ربحا بلغ مليار دولار، لكن في المقابل تسبب في انخفاض سعر الاسترليني في السوق بشكل كبير، واضطر المملكة المتحدة إلى الاستنجاد بالاتحاد الأوروبي.

وهب جورج سورس 32 مليار دولار من ثروته للأعمال الإنسانية، عبر مؤسسته الخيرية "أوبن سوسايتي فاونديشنز"، والتي تعمل في 43 دولة في برامج متنوعة، وتعد مؤسسته الخيرية أكبر مؤسسة سياسية غير حكومية على المستوى العالمي، وثاني أكبر مؤسسة خيرية عائلية في العالم أيضا، بعد "مؤسسة مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس الخيرية.

4- بطل التوقعات، بول تيودور جونز Paul Tudor Jones:

تيودور جونز، هو مدير صندوق التحوط تيودور للاستثمار، معروف بتوقعاته الصحيحة لأسواق الأسهم العالمية، وأبرز تنبئ كان له هو تنبئه بما سمي بيوم الإثنين الأسود عام 1987، بالطبع وفي هذا اليوم الذي كان الجميع يخسر كان هو وعملائه يضاعفون ثروتهم ويحققون أرباحا تراوحت بين الـ 60 والـ 200 بالمائة، لدرجة أن البعض اتهمه بالاشتراك في مؤامرة للتلاعب بسوق الأسهم والبورصة.

بدأت قصة بول تودور جونز مع المال والاعمال وهو شاب حيث أنه أسس شركته الخاصة في عمر الـ 26 في عام 1980، بعدما أن عمل في مجال تجارة القطن، درس الاقتصاد في جامعة فرجينيا لكنه أيضا مهوس بعلم النفس والعلوم السياسية، وظف هذه العلوم إلى جانب التحليل الفني وخبرته في سوق التداول العالمي ليحقق نجاحاته وينتئ باتجاهات الأسواق المالية العالمية.

قدرت مجلت فوربس ثروة تيودور جونز في 2018 بأكثر من 5 مليارات دولار، هذه الثروة وعد الملياردير بإنفاق أكثر من نصفها في الأعمال الخيرية وخدمة الإنسانية في السنوات المقبلة.

5- عراف أسواق المال، وليام ديلبرت جان"William D Gann":

يعد وليام ديلبرت جان (1878 – 1955) واحد من اساطير المضاربة والطرق الغامضة لتداول في الأسواق المالية، الرجل كان يعتمد على نماذج حسابيه خاصه جدا به لا يعرفها أحد غيره ولم يطلع على تفاصيلها أحد حتى زوجته واولاده، حقق ملايين الدولارات من توقعاته لاتجاه التداول في البورصة الأميركية التي يقال إن صحتها ناهزت الـ 80 بالمائة. 

تمت الكثير من الدراسات والابحاث عبر انحاء العالم لمعرفة أسرار طريقته السحرية

ولكن لم يتوصل أحد للطريقة الأصلية التي كان يتبعها فعلا، رغم أن وليام ديلبرت كان يقدم دورات في تعليم التداول في البورصة، ونشر رواية قال إنها تحتوي أسار طريقته لكن ولا أحد استطاع فك شفرة طريقة تحليله.

كل ما يروى عن طريقة وليام ديلبرت في استخراج التوقعات، هو أنه كان يستخدم الوقت + السعر للدخول للسوق" time & price"، كما كان يستعمل التحليل الفلكي وارتباط مسارات الكواكب مع تغير الاحداث على الأرض وفي الأسواق المالية.

المقولة الأشهر له هي:

"متى ماعرفت كيف تستخدم الوقت مع السعر فانت تعرف كيف تتاجر"

When you know how to use time with price then you know how to trade""

6- سيد تجارة الفوركس، بيل ليبشوتز "Bill Lipschutz" :

اكتشف بيل ليبشوتز مهنة التداول بالصدفة، فعندما توفت جدته ورث عنها أسهم بقيمة 12 ألف دولار، في البداية لم يكن يعرف ماذا يفعل بهذه الأسهم حيث كان بيل مهتما بالفن والتصميم المعماري ولا يعرف شيء عن عالم الأسهم أو كيفية التداول في البورصة، لكنه قرر أن يتعلم أساسيات التداول ويجرب حضه في سوق التداول العالمي.

أصبح بيل الطالب بجامعة كورنال يقضي كل أوقات فراغه في تعلم قواعد التداول في البورصة العالمية والقراءة عن شركات تداول الاوراق المالية وبالفعل نجح ليبشوتز بعد تطبيق معارفه الجديدة في تحويل المبلغ الذي ورثه الى ثروة قدرها 250 ألف دولار أمريكي قبل أن ينهي دراسته.

لكن للأسف هذا النجاح لم يدم طويلا حيث خسر معظم أرباحه في وقت قصير، لكن الشغف بالتداول كان قد تمكن منه فقرر مواصلة العمل في أسواق الأسهم وتطوير مهارته.

اشتغل ببنك "Salomon Brothers" وقرر العمل في سوق العملات الأجنبية ليحقق نجاحات كبيرة في المجال، حيث استطاع أن يحقق أرباحا تعدت الـ 300 مليون دولار لصالح البنك الذي يعمل فيه خلال سنة من بورصة فيلادلفيا.

بيل ليبشوتز وعلى الرغم من عدم وجود خبرة سابقة له في عالم الفوركس، حقق كموظف أرباحًا بالملايين من الدولارات في قسم الفوركس ببنك Salomon Brothers في الثمانينيات، حتى أضحا يوصف بسيد الفوركس.

وبعد تحقيقه للكثير من الناجحات على منصة الفوركس وهو موظف في عدد من البنوك، قرر الاستقلال وإنشاء صندوق خاص به يستثمر في اسواق التداول العالمية، ويحقق أحسن النتائج.

7- المراهق المحظوظ محمد إسلام:

دخل الشاب صاحب الـ 17 سنة محمد إسلام تاريخ عالم التداول، كما دخل قائمة اغنياء العالم، بعد أن جمع ثروة كبيرة تعدت الـ 72 مليون دولار عن طريق تداول الأسهم وهذا خلال وقت استراحة الغداء بالثانوية التي يدرس فيها.

ونشرت صحيفة "نيويورك ماغازين" مقابلة مع إسلام بعد إدراجه في الإصدار الجديدة لقائمة تصدرها المجلة تحت عنوان "الأسباب التي تدفعك لعشق نيويورك".

كما نشر موقع "بيزنيس إنسايدير" مقالاً عن إسلام باعتباره واحداً من أهم 20 مضارباً شاباً في أسواق الأسهم.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن الشاب البنغالي الأصل بدأ في ممارسة هواية المضاربة في البورصة عندما كان في عمر التاسعة، حيث انطلق من المضاربة في الأسهم التي تساوي أقل من دولار واحد، وطور تجربته مع الوقت حتى تمكن من تكوين رأسمال بدأ به التداول في الأسهم والعقود الآجلة للنفط والذهب.

قصة المراهق التي ظهرت في عام 2014، عادت لها بعض الصحف الامريكية سنة بعد تناولها تنشر قصص تكذب حقيقة أن هذا المراهق جمع 72 مليون دولار من التداول في سوق الأسهم، بعض صدق هذا والبعض الاخر اعتبر أن الشاب روج لهذا حتى يتهرب من الضرائب الامريكية عندما اكتشف أن إعلانه عن ثروته تسبب له في خسارة الكثير منها بفعل الضرائب التي فرضت عليه.

من مصادر المقال:

1- وكيبيديا

2-وكيبيديا

3-المتداولالعربي

4- مجلة فوربس

5- موقع فوركس
6- جريدة الحياة